460 مليون طن إنتاج البلاستيك عالميًا سنويًا وفق معلومات الوزراء

في تقرير جديد صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أظهرت بيانات مقلقة تتعلق بالظاهرة المتزايدة لتلوث البلاستيك في العالم. وقد أشار التقرير إلى أن الإنتاج العالمي من البلاستيك يتجاوز 460 مليون طن سنويًا. ومن بين هذه الكمية، تقدر التقارير أن حوالي 20 مليون طن يتسرب منها إلى المحيطات والبيئات الطبيعية. ويظهر هذا التلوث بشكل خاص في الدول النامية التي تفتقر إلى الأنظمة المناسبة لمعالجة النفايات.
خطر التلوث البلاستيكي
أكد المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره أن التلوث البلاستيكي يشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة والنظم البيئية. كما يعد التهديد الأكبر للدول الجزرية والصغيرة. وتعاني العديد من هذه الدول من آثار مباشرة للتلوث، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية.
قضية التجارة والرسوم الجمركية
النظر إلى الرسوم الجمركية يفصح عن تراجعها على المنتجات البلاستيكية من 34% إلى 7.2% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، مما جعل استخدام البلاستيك المستند إلى الوقود الأحفوري رخيصًا بشكل مصطنع. بينما شهدت البدائل الطبيعية مثل الورق والخيزران زيادة في الرسوم تصل إلى 14.4%.
مفاوضات المعاهدة العالمية
تحذير كبير صدر بأن النفايات البلاستيكية قد تصل إلى 1.7 مليار طن بحلول عام 2060، مما سيكلف الاقتصاد العالمي ما يقترب من 281 تريليون دولار. الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة ستعقد مؤتمرًا مخصصًا في جنيف بين 5 و14 أغسطس 2025 بهدف صياغة معاهدة قانونية شاملة تنظم استخدام البلاستيك.
تسعى هذه المعاهدة إلى معالجة قضايا ملحة مثل التقليل من النفايات وتعزيز استخدام البدائل المستدامة. وتؤمن التقارير بأن هذه الجهود ستساهم في تحسين إدارة النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري، وهو ما يصبح مطلبًا عالميًا لضمان مستقبل بيئي أكثر أمانًا.
البحث عن حلول فعالة
يؤكد التقرير على أهمية التعاون الدولي وتنسيق السياسات بين مختلف المنظمات لتحسين التجارة البديلة، ولتوفير الفرص اللازمة للاستثمار في بدائل أكثر استدامة. هذا ولم تغفل التقارير أهمية الحوافز التنظيمية، حيث تعرقل الرسوم الجمركية المرتفعة والافتقار إلى التشريعات المناسبة تحرك التجارة في البدائل.
في الختام، يتطلب الوضع الراهن تحركًا جماعيًا فوريًا على المستوى العالمي للحد من تأثير البلاستيك وتأمين بيئة سليمة للأجيال القادمة.