مواقف العذراء مريم تعزز ارتباطها بمصر حسب البابا تواضروس الثانى

أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية، أن السيدة العذراء مريم تحتل مكانة مميزة لدى المصريين من جميع الأديان. جاء ذلك خلال العظة الأسبوعية التي ألقاها مساء الأربعاء في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس، حيث تناول موضوع العلاقة العميقة بين العذراء ومصر بمناسبة فترة صومها.
ارتباط العذراء بمصر عبر التاريخ
أشار البابا إلى أن ارتباط العذراء بمصر يتجاوز الأبعاد الروحية ليشمل التاريخ والوطنية. تجسد هذا الارتباط من خلال زيارة العائلة المقدسة لمصر، والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات وتركّت أثرًا عميقًا في وجدان المصريين. وقد اعتبر البابا أن ذلك يجعل صوم العذراء مناسبة ذات طابع وجداني خاص، يشارك فيها الشعب القبطي بكامل حماسهم.
ظهورات عابرة للزمان والمكان
تحدث البابا أيضًا عن ظهورات العذراء مريم المتكررة في مصر، ومنها ظهورها في الزيتون عام 1968. هذه الظواهر تؤكد استمرار العلاقة الوثيقة بين العذراء ومصر، مما ينعكس على الاهتمام الذي توليه الكنيسة والدولة لمسار العائلة المقدسة، الذي أصبح رمزًا عالميًا ونعمة وطنية.
في ختام حديثه، أكد قداسته أن صوم العذراء ليس مجرد تقليد ديني، بل يحمل معانٍ وطنية وروحية عميقة تعكس محبة المصريين لهذه الأم المباركة. قال: "كلنا في مصر نحترم ونحب السيدة العذراء، لأنها قريبة إلينا كأم."