إسرائيل تفرغ غزة من خيراتها.. تدمير 86% من الأراضي الزراعية

أدى النزاع المستمر في غزة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل صارخ، حيث كشفت الأمم المتحدة أن 86 بالمئة من الأراضي الزراعية قد دمرت بفعل الهجمات الإسرائيلية. هذه المعلومات الجديدة تُظهر أن الفلسطينيين لم يعودوا يمتلكون سوى 1.5 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة، وهي نسبة متدنية مقارنة بـ 4 بالمئة فقط في وقت سابق من أبريل. تشير هذه الأرقام إلى أن الاستهداف الممنهج للأراضي الزراعية قد استمر منذ فرض الحصار الكامل على غزة في مارس، مما أضفا قيودًا شديدة على المساعدات الإنسانية المدخلة إلى القطاع.
تاريخ الزراعة في غزة يتلاشى
قبل تفجر الصراع، كانت غزة تُعتبر مركزًا زراعيًا حيويًا، حيث كان العاملون في الزراعة يقومون بزراعة أنواع مختلفة من الفواكه والخضراوات لتلبية احتياجات السوق المحلية. حسب منظمة الأغذية والزراعة، تشكل الزراعة حوالي 10 بالمئة من اقتصاد غزة، مع اعتماد ربع السكان على هذا القطاع كمصدر دخل جزئي أو كلي.
الذعر الدولي من الوضع الإنساني
يواصل خبراء الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التحذير من أن هناك حملة تجويع جماعي مُدبرة تسير على قدم وساق، تستهدف السكان من خلال التدمير المنهجي لمصادر الغذاء. هذا يعكس انتهاكات خطيرة للقانون الدولي، حيث تسجل التقارير مئات الوفيات بسبب المجاعة، في حين يتعرض آخرون للخطر أثناء محاولاتهم للحصول على المساعدات الغذائية.
في شمال غزة، تعرضت الأراضي الزراعية المثمرة لأضرار جسيمة تصل إلى 94 بالمئة، في حين تم تدمير بعض المنشآت الهامة مثل بنك البذور في خليل. إن المعلومات تشير بوضوح إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل ينذر بالخطر.