Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

قنطرة اللاهون تحمي الفيوم من الغرق على مر العصور

قنطرة اللاهون تعتبر واحدة من أبرز المعالم الأثرية في محافظة الفيوم، إذ تعود أصولها إلى العصر الفرعوني، حيث تمثل جزءا هاما من تاريخ هذه المنطقة. تجسد القنطرة مشروعا هندسيا متقدما، وتلعب دورا حيويا في حماية الفيوم من الفيضانات على مر العصور.

تاريخ عريق

بدأت قنطرة اللاهون مسيرتها التاريخية بسلسلة من الإنشاءات التي تهدف إلى تنظيم تدفق المياه إلى أراضي الفيوم الزراعية. القنطرة تقع عند مدخل بحر يوسف في قرية اللاهون، التي يعود اسمها إلى اللغة المصرية القديمة.

الأثر والتحسينات المستمرة

على مر العصور، تعرضت القنطرة لعدة اصلاحات. في العصر المملوكي، أُعيد بناؤها على يد السلطان الظاهر بيبرس لتكون أكثر كفاءة في تنظيم دخول المياه. كما شهدت أوقاتا من الإهمال والتدهور، خاصة في العصر العثماني أثناء الحملة الفرنسية، حيث تساقطت أجزاء منها بعد فترة طويلة من الصمود.

أهمية أثرية وزراعية

تشير المراجع التاريخية إلى أن القنطرة أسهمت في تعزيز النشاط الزراعي في الفيوم، وقد تم ذكرها كجزء من مشروعات الري الكبرى التي تعود إلى الأسرة الثانية عشرة. تضم قرية اللاهون أيضا هرمًا أثريًا يدل على عظمة الماضي الفرعوني.

مشاريع التجديد الحديثة

مع الوقت، تضمنت خطط العمل في المنطقة إعادة بناء وتحديث القناطر، بما في ذلك مشروع التعاون المصري الياباني لتجديد القناطر على نهر النيل. هذه المبادرات تعكس الجهود المستمرة للمحافظة على التراث التاريخي، إضافة إلى اهتمامها بتطوير البنية التحتية الزراعية.

قنطرة اللاهون ليست مجرد معلم سياحي، بل هي رمز لصمود الحضارة الفرعونية واستمرارية التاريخ في مواجهة تحديات الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى