مزارات تتلألأ بالإيمان خلال صوم العذراء مريم

مع بدء صوم السيدة العذراء مريم، الذي يحتفل به الأقباط في مصر سنويًا خلال الفترة من 7 إلى 22 أغسطس، تتجه الأنظار نحو المزارات الدينية التي تكتظ بالمؤمنين. يُعتبر هذا الصوم وقتًا مميزًا للتقرب إلى الله، حيث تتحول الكنائس إلى محطات للحج الروحي والبركة.
مزارات متميزة تحتضن الزوار
يأتي دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط في مقدمة المزارات التي تستقطب أعدادًا هائلة من الزوار. يشتهر الدير بأنه أحد الأماكن التي ذكرت العائلة المقدسة إقامتها خلال رحلتها إلى مصر. الزيارة إلى هذا الدير تمثل لحظة روحانية فريدة من نوعها.
التاريخ ينطق من دير المحرق
في منطقة القوصية، ينتظر دير المحرق الزوار عند سفح جبل قسقام، حيث يُعتبر من الأقدم في العالم. يُعرف بلقب "بيت يسوع" ويمثل نقطة محورية للعديد من الزوار خلال فترة الصوم.
كنائس الزيتون والمعادي
تُعد كنيسة العذراء بالزيتون بالقاهرة من أهم هذه المزارات؛ حيث شهدت ظهور السيدة العذراء في عام 1968. أما كنيسة المعادي، فتحتفظ بسلالم أثرية يُعتقد أن العائلة المقدسة استخدمتها خلال رحلتها إلى النيل، ولا تزال تستقبل الزوار بشغف.
جبل الطير والمزيد
على قمة جبل الطير في المنيا، يحتضن دير العذراء زوارًا كُثر. هناك، يُعتقد أن العائلة المقدسة استراحت، ويمتاز بموقعه الخلاب المطل على النيل.
تاريخ عريق في حارة زويلة
داخل القاهرة، تبرز كنيسة العذراء بحارة زويلة، التي تعود إلى القرن العاشر الميلادي، حيث تضم أيقونات نادرة. تحتفل الكنيسة بالصوم من خلال فعاليات روحانية مميزة.
التقاليد تستمر في وادي النطرون
يُعرف دير البراموس بكونه واحد من أشهر أديرة الرهبنة القبطية، ويتلقى الزوار طيلة العام. الفترات الروحية خلال الصوم تجعل من هذا الدير نقطة جذب خاصة.
تسليط الضوء على القرى
إلى جانب الأديرة الكبرى، تعج القرى بمزارات صغيرة مثل كنيسة العذراء بديروط وكنيسة العذراء بالفيوم. تتميز هذه الكنائس بأجواء روحانية بسيطة، حيث تقام الصلوات الشعبية وتُرفع النذور.
يُعتبر صوم السيدة العذراء مريم فرصة خاصّة للتعبير عن الإيمان، حيث تُقام القداسات والسهرات في مختلف الكنائس، وسط أجواء تعبق بالإيمان والتقرب إلى الله.