احتجاجات الجنود المرضى والحريديم ضد نتنياهو في إسرائيل

تشتعل الأجواء في إسرائيل مع تصاعد الاحتجاجات ضد سياسة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، التي تواصل الحرب ضد قطاع غزة رغم الضغوط الدولية المطالبة بوقفها. الأوضاع المقلقة تعكس الاحتقان السائد في المجتمع الإسرائيلي الذي يشمل شرائح مختلفة من الجنود وعائلات المحتجزين.
احتجاجات الجنود وعائلات المحتجزين
في مشهد غير مسبوق، خرج الجنود الذين يعانون من صدمات نفسية بسبب الحرب المستمرة على غزة، إلى شوارع أيالون لإغلاق الطرق. هؤلاء الجنود يتظاهرون احتجاجا على استمرارية التجنيد في صفوفهم بينما يعيشون أزمات نفسية متزايدة. إلى جانبهم، تظاهر العشرات من عائلات المحتجزين في غزة منذ بداية النزاع، حيث طالبوا بإنهاء الحرب والإفراج عن أحبائهم.
حركة الحريديم تتعزز
على جانب آخر، نظم أتباع الحريديم احتجاجات في بني براك، معربين عن استيائهم من القوانين الجديدة التي تفرض عليهم الخدمة العسكرية. وقد أغلقت هذه الشريحة القوية من المجتمع الإسرائيلي الشوارع، ما أدى إلى فوضى مرورية واحتجاجات قوية تخللتها مواجهات مع الشرطة، وسُجّلت حالات رشق للحجارة.
تصاعُد ردود الفعل الأمنية
في سياق استمرار التظاهرات، أفادت مصادر الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع في القدس لتفريق المحتجين الذين طالبوا بإنهاء الحرب وتبادل الأسرى. العملية في الشوارع تزامنت مع استجابة الحكومة، حيث عقد الكابينت اجتماعات لبحث خطط احتلال غزة، وهي خطوة قوبلت برفض عالمي متزايد.
عائلات المحتجزين تندد بالقرارات الحكومية
عائلات المحتجزين لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث انتقدت الحكومة بشدة قرار توسيع الحرب وذكرت أنه يعني إدانه جماعية للرهائن. هذه العائلات تعتبر أن سياسة نتنياهو تجاه غزة تمثل خذلاناً واضحاً لهم، معبرة عن مخاوفها من مصير أحبائهم في ظل هذه الظروف المتفجرة.