خسائر إسرائيل: 67 مليار دولار رغم الدعم الأمريكي من الحرب على غزة

مع اقتراب عامين من الحرب المستمرة، توقعات بالانهيار الاقتصادي في إسرائيل بسبب الأزمات المتتالية. منذ بدء الأعمال العسكرية في السابع من أكتوبر 2023، تكبدت إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة، حيث تجاوزت الأرقام 67 مليار دولار، رغم الدعم المستمر من الولايات المتحدة.
العبء الاقتصادي يتزايد
بعد اندلاع الحرب، ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل ملحوظ، مما أثر على الحياة اليومية للمواطنين الإسرائيليين. فقد نزح نحو 250 ألف شخص من منازلهم، مما كلف الحكومة مليارات الشواكل، بينما يتواصل العجز المالي في الميزانية. تشير الاقتراحات إلى أن العجز المتوقع سيكون حوالي 136 مليار شيكل، أي ما يعادل 36.1 مليار دولار.
التفاصيل المالية المثيرة للقلق
في تصريحات حديثة، كشف أمير يارون، محافظ بنك إسرائيل، أن استمرار النزاع لمدة ستة أشهر أخرى قد يؤدي إلى تراجع النمو بنسبة نصف نقطة مئوية، مما يزيد من نسبة الدين لأعلى من 71% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي ظل هذه المعطيات، تسجل التكلفة اليومية للحرب نحو 246 مليون دولار، حسب تصريحات وزير المالية الإسرائيلي.
قطاع السياحة يعاني من الأزمات
لم يكن قطاع السياحة بمنأى عن هذه الأزمات، حيث شهد تدهورًا كبيرًا تفوق نسبته 70% هذا العام، مما أدى إلى خسائر بلغت 3.4 مليار دولار حتى الآن. عدد كبير من شركات الطيران أوقف رحلاته إلى تل أبيب، مما عزل المدينة عن السوق السياحي العالمي.
مستقبل الخسائر الاقتصادية
تقديرات الخبراء تشير إلى أن الخسائر الاقتصادية خلال العقد القادم قد تبلغ 400 مليار دولار، معظمها يعود للأبعاد غير المباشرة. مع تضاؤل أعداد القادرين على العمل في قطاع السياحة، من المتوقع أن يزيد الوضع سوءًا إذا استمرت الحرب وأزمات الأسواق.
تشير هذه الأرقام إلى تأثيرات عميقة وخطيرة لنزاع مستمر، مما يزيد من القلق حول العواقب المستقبلية للاقتصاد الإسرائيلي والمجتمع بشكل عام.