مستشار ماكرون يحذر من تداعيات كارثية للاحتلال الإسرائيلي على غزة

حذر عوفر برونشتاين، مستشار رئيس فرنسا لشؤون الشرق الأوسط، من العواقب الخطيرة التي قد تنجم عن تنفيذ الاحتلال الكامل لقطاع غزة على يد الحكومة الإسرائيلية. هذا التحذير يأتي في وقت يعرف فيه المجتمع الدولي تصاعداً في حدة التوترات المتعلقة بالمنطقة، حيث اعتبر برونشتاين أن مثل هذه الخطط ستؤدي إلى "وضع دراماتيكي قد يتحول إلى كارثة".
خلال حديثه مع وسائل الإعلام العربية، أكد برونشتاين أن هناك توافقًا بين فرنسا والاتحاد الأوروبي للوقوف ضد هذا النوع من الأفعال إذا انتقلت إسرائيل إلى تنفيذها. غير أنه أعرب عن أمله في تجنب هذا السيناريو، مشيداً بوجود حركة معارضة داخل إسرائيل تطالب بإنهاء النزاع وحرية الأسرى، وهذه المشاعر تتجاوز مجرد الرأي العام لتشمل أيضا القادة العسكريين.
تواصل مع الإدارات الأمريكية
وسلط برونشتاين الضوء على تواصل المعارضين للخطط الإسرائيلية مع الرئيس السابق دونالد ترامب، في محاولة للضغط من أجل إنهاء الحرب. هذا التواصل اعتبره برونشتاين نقطة إيجابية تساهم في تعزيز أصوات المعارضين، مما يدل على عدم وجود دعم شعبي واسع للحكومة الحالية.
الموقف الفرنسي والإجراءات المحتملة
أما عن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها فرنسا، فقد أوضح برونشتاين أن البلاد تواجه وضعاً مختلفاً عن ألمانيا، التي فرضت قيودًا على صادراتها العسكرية. وأكد أن فرنسا لا تصدر أسلحة كبيرة إلى إسرائيل، لكنها لن تتردد في اتخاذ تدابير مناسبة لإبلاغ الحكومة الإسرائيلية بأنه لا يمكن التوسع في الاحتلال.
التأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية
برونشتاين جدد التأكيد على موقف فرنسا الرافض للاحتلال العسكري لقطاع غزة، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها سكان القطاع منذ عامين. وحذر من استمرار هذه المعاناة الإنسانية، مطالبًا بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإنهائها.
في نهاية حديثه، أشار برونشتاين إلى أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى التوغل في مناطق جديدة بالقطاع، بما في ذلك تهجير الفلسطينيين وعمليات تطويق للمدن.