مؤتمر دولي حول «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي» من قبل الإفتاء

عقدت دار الإفتاء المصرية مؤتمرها الدولي العاشر تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وذلك في فندق نايل ريتز كارلتون بالقاهرة. يعد هذا المؤتمر واحدًا من أبرز الفعاليات العلمية التي تركز على كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة في مجال الفتوى، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي.

مستقبل الفتوى في زمن الذكاء الاصطناعي

المؤتمر يحمل أهمية خاصة في ضوء التحديات المعاصرة التي يواجهها المجتمع، حيث يناقش كيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في صناعة الفتوى الرشيدة. خلال الجلسة الافتتاحية، تم تسليط الضوء على أهمية التوافق بين القيم الإسلامية والمتغيرات العصرية، والتأكيد على ضرورة استمرارية تعليم المفتين وتدريبهم على استخدام هذه التقنيات.

الجلسات العلمية وورش العمل

تضمن المؤتمر عدة جلسات علمية وورش عمل، وذلك تحت إشراف نخبة من العلماء وخبراء التقنية، حيث ناقش المشاركون كيفية تعزيز قدرات المفتي في التعامل مع المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. تم التأكيد على أهمية حفظ الهوية الدينية في ظل الانفتاح التكنولوجي.

رسالة للمفتين الجدد

في ختام المؤتمر، أعرب مصطفى بكريم، مفتي الجمهورية، عن اهتمامه الكبير بإعداد الجيل الجديد من المفتين، ليكونوا أكثر جاهزية لتلبية احتياجات المسلمين في هذا العصر الرقمي. دعا جميع الحضور إلى العمل سوياً من أجل تحقيق أهداف المؤتمر السبعة، مؤكدًا على أن الفتوى يجب أن تظل منارة تهدي المجتمع نحو الصواب، دون أن تتأثر بتحديات العصر.

الجميع هنا يتطلع للمستقبل، حيث الذكاء الاصطناعي يحمل في طياته إمكانيات واسعة، وإذا تم توظيفه بشكل صحيح، يمكن أن يساعد المجتمع في فهم الدين بشكل أفضل.