تحالف جديد.. جامعة الإسكندرية ومؤسسة «مناخ أرضنا» تبتكران نموذجاً رائداً للتعليم المستدام

في خطوة جديدة تؤكد التزامها بالاستدامة، قامت جامعة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة بتوقيع اتفاقية مهمة. هذه الشراكة تستهدف تحويل كلية الصيدلة إلى نموذج يُحتذى به في مجال التعليم الأخضر، في خطوة تتماشى مع مشروع "جامعات خضراء من أجل مستقبل أفضل"، المدعوم من برنامج المنح الصغيرة بمرفق البيئة العالمية.

أهداف طموحة تقود الطريق

المشروع يسعى لتحقيق عدد من الأهداف الطموحة خلال عامين، منها تخفيض البصمة الكربونية للكلية بنسبة تصل إلى 30 في المئة. سيكون ذلك عبر تنفيذ حلول مبتكرة مثل تركيب ألواح شمسية بقدرة 50 كيلو وات على أسطح المباني، مما يعزز من قدرة الكلية على توليد 15 في المئة من احتياجاتها الكهربائية. كما سيتم تغيير 80 في المئة من وحدات الإضاءة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة، مما يشكل خطوة إضافية نحو تقليل الاستهلاك.

دروس من التجارب الناجحة

في انطلاقة فعالة، نظمت مناخ أرضنا ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية شهدت حضورا لافتا تجاوز الـ 100 مشارك. تم خلالها عرض نتائج دراسة أظهرت أن استهلاك الطاقة يمثل حوالي 60 في المئة من انبعاثات الكلية، ما يعادل 250 طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. هذه المعلومات ستكون دليلاً لتوجيه الجهود المستقبلية.

ورشة العمل ناقشت أيضاً كيفية دمج المناهج الخضراء ودور الشباب في مكافحة تغير المناخ، مستعرضة تجارب دولية مثل تجربة جامعة كوبنهاجن التي تمكنت من خفض انبعاثاتها بنسبة 45 في المئة خلال سبع سنوات.

هذه المبادرة تُعد نموذجاً حيوياً يُظهر قوة التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، مما يُعزز من جهود التحول نحو تعليم مستدام في مصر.