بنوك وتمويل

ماذا سيحدث بعد انتهاء فترة شهادات الـ27%

مع اقتراب موعد انتهاء فترة شهادات الادخار بفائدة 27% في يناير المقبل، يعيش العديد من المواطنين حالة من القلق والترقب بشأن ما إذا كانت البنوك ستطرح شهادات جديدة بفائدة أعلى أم لا تأتي هذه المخاوف مع ارتفاع سعر صرف الدولار وتغيرات مستمرة في السوق، ما يثير تساؤلات حول مصير هذه الشهادات التي مثلت ملاذًا آمنًا للمدخرين.

ما هي شهادات الـ27%؟

شهادات الادخار ذات الفائدة المرتفعة، والتي طرحتها بنوك كبرى مثل الأهلي ومصر، جذبت شريحة كبيرة من المواطنين، خاصة من يفضلون الاستثمار الآمن بعيدًا عن تقلبات الأسواق الأخرى مثل الذهب أو العقارات.

تتميز هذه الشهادات بأن عوائدها ثابتة ومضمونة، حيث يعرف العميل قيمة الفائدة وأوقات صرفها بوضوح، دون أي مخاطر أو أعباء إضافية.

ماذا سيحدث عند انتهاء فترة الشهادات؟

تشير التوقعات إلى سيناريوهات متعددة بشأن مستقبل هذه الشهادات فهناك من يتوقع أن البنوك قد تمدد فترة الشهادات، بينما يرى آخرون أن البنوك قد توقف إصدارها.

الخبير المصرفي محمد عبدالعال أوضح أن تحديد سعر الفائدة على شهادات الادخار يعود إلى لجان مختصة في البنوك تُعرف بـ”لجان الأصول والخصوم”، والتي تدرس جميع التفاصيل المتعلقة بالشهادات المطروحة، وتحدد ما إذا كانت ستستمر بنفس الشروط أم لا.

هل سترتفع الفائدة؟

من وجهة نظر الخبير المصرفي، الفائدة الحالية مرتفعة جدًا، وربما لن تكون هناك إمكانية لرفعها أكثر من ذلك، خاصة أن الفوائد المرتفعة دفعت العديد من المستثمرين إلى التوقف عن أعمالهم ووضع أموالهم في الشهادات بسبب ضمان عوائدها
مع التوقعات الحالية التي تشير إلى احتمال قيام لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري بتخفيض سعر الفائدة، يبدو أن البنوك ستواجه صعوبة في تقديم شهادات بفائدة أعلى من 27%.

لماذا تطرح البنوك شهادات بفائدة مرتفعة؟

على الرغم من أن الشهادات ذات الفائدة المرتفعة تُكلف البنوك مبالغ ضخمة، فإن الهدف الأساسي منها هو السيطرة على السيولة في السوق.

تُستخدم هذه الشهادات لجذب المدخرات وتقليل الإنفاق الاستهلاكي في الأوقات التي يشهد فيها السوق ارتفاعًا كبيرًا في معدلات التضخم، ما يساهم في ضبط أسعار السلع والخدمات.

بينما ينتظر الجميع القرار النهائي بشأن مصير شهادات الـ27%، يبقى المؤكد أن هذه الشهادات كانت حلاً ناجحًا لتوفير عوائد ثابتة وآمنة للمواطنين في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من التقلبات.

لمزيد من الأخبار الاقتصادية والتقارير الحصرية، تابعوا موقع أموال بلس، حيث نقدم لكم دائمًا محتوى مميزًا وشاملاً يغطي كل ما يهمكم في عالم المال والاستثمار.

وليد حسن حليم

وليد حسن حليم صحفي متخصص في الشؤون الاقتصادية، يتمتع بخبرة واسعة في تغطية الأخبار والتحليلات المتعلقة بالأسواق والاقتصاد المحلي والدولي عُرف بأسلوبه المهني والدقيق في تناول القضايا الاقتصادية وتبسيطها للجمهور , عمل مع عدد من المؤسسات الإعلامية المرموقة وقدم محتوى موثوقًا ومميزًا يعكس فهمًا عميقًا للتطورات الاقتصادية وتأثيرها على الأفراد والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى