صندوق الثروة السيادية النرويجي يسحب استثماراته من إسرائيل بقيمة 2 تريليون دولار

أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي تقدر قيمته بـ 2 تريليون دولار، عن قرار هام بسحب جميع استثماراته من إسرائيل بسبب الأوضاع المتسارعة في غزة والضفة الغربية. هذا القرار يأتي في أعقاب مراجعة شاملة طلبتها الحكومة النرويجية، حيث أثيرت مخاوف حول دور الصندوق في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

تفاصيل حاسمة حول الاستثمارات

كان الصندوق يمتلك حصصاً في 61 شركة إسرائيلية حتى نهاية يونيو الماضي. وقد قام، مؤخراً، بتصفية استثماراته في 11 منها، مع تأكيد أن هذه العمليات قد اكتملت بالكامل. وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الصندوق يمتلك حصة في مجموعة متخصصة في محركات الطائرات تُقدم خدماتها للجيش الإسرائيلي، ما أثار استياءً داخلياً.

ردود فعل رسمية

في السياق، صرح وزير المالية النرويجي أن قرار الانسحاب جاء نتيجة تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مضيفاً أن الصندوق سيواصل مراجعة استثماراته للبحث عن أي فرص جديدة للخروج من الشركات ذات الصلة بالصراع. وفي الشهر الماضي، قام الصندوق بسحب استثماراته من شركة باز للتجزئة والطاقة بسبب تواجدها في المستوطنات، كما سحب استثماراته من شركة الاتصالات "بيزك" في وقت سابق.

الموقف الحكومي

تحدث رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور مع وسائل الإعلام، معبرًا عن انزعاجه من هذا الاستثمار، ومؤكداً على ضرورة تحديد مسار واضح تجاه هذا الموضوع. تصاعدت هذه القضايا في ظل الضغط الدولي لتحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق الفلسطينية، مما يعكس التحديات التي تواجهها الاستثمارات النرويجية في سياق معقد من النزاع المستمر.