نيران رعب تندلع في مدريد وتخلف قتيلاً ومئات المشردين

شهدت العاصمة الإسبانية مدريد ليلة مرعبة بسبب سلسلة حرائق غوّاصت في المناطق المحيطة بها، مما تسبب في مأساة حقيقية لمئات الأسر. الحريق الذي اندلع في بلدية تريس كانتوس أدى إلى مقتل رجل في الخمسينيات من عمره، حيث أصيب بحروق شديدة، وأجبر الحادث على إخلاء حوالي 200 شخص من منازلهم، في وقت أحترقت فيه أكثر من 1000 هكتار من الأراضي.

خسائر فادحة وإجلاء السكان

في حي سوتو دي فينويلاس، تضررت عدة منازل نتيجة الحريق، مما أشعل الذعر بين القاطنين. العديد من الأسر تلقوا مساعدات للتوجه إلى مراكز إيواء مؤقتة، بينما لا يزال 45 شخصًا بلا مأوى ينتظرون فرصة للعودة إلى منازلهم. في ظل درجات الحرارة المرتفعة، تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على النيران.

استجابة سريعة من السلطات

عبر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز عن تعازيه لعائلة الضحية، وأثنى على جهود فرق الإطفاء في مواجهة هذا التحدي الصعب. وأشار إلى أن الوضع خطير للغاية، حيث أعلن عن المرحلة الأولى من حالة الطوارئ التشغيلية ضمن خطة الطوارئ الوطنية.

الحكومة نظمت تعبئة شاملة بمشاركة 33 وحدة إطفاء و26 مضخة، إلى جانب طائرات مسيرة وموارد جوية من مختلف الجهات، بهدف محاصرة النيران والحد من انتشارها.

تداعيات الحرائق في مناطق أخرى

في مناطق أخرى من إسبانيا، مثل أورينسي، أدت حرائق الغابات إلى إخلاء المنازل في مجموعة من القرى. في موليزويلاس بإقليم زامورا، تمكنت فرق الإطفاء من احتواء الحريق باستخدام آلات ثقيلة، بينما في مناطق جبليّة لا تزال النيران تهدد القرى المجاورة، مما يضع السلطات أمام تحديات كبيرة في الساعات المقبلة.

تبقى حالة الطوارئ قائمة نظرًا لتوقعات الرياح القوية والعواصف، مما يضاعف من خطر اندلاع المزيد من الحرائق.