تحالف الحضارات: ضرورة تمكين القيادات الدينية لمواجهة التطرف

أكد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن تعزيز قيادات الدين يعد أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات الحالية وخاصة التطرف. جاء هذا التأكيد خلال كلمته في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي يحمل عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».
تحديات خطيرة تواجه المجتمعات
أوضح موراتينوس أن العالم يشهد تصاعدًا مقلقًا لموجات الكراهية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، والاضطهاد الذي يعاني منه المسيحيون والأقليات. وأكد أن هناك خطرًا حقيقيًا من تحريف التعاليم الدينية على يد المتطرفين، مما يهدد تماسك المجتمعات ووحدتها، معبرًا عن أسفه من استمرار معاناة المسلمين بسبب حالات التمييز والتصنيفات السلبية.
فرص وآفاق جديدة في عالم التكنولوجيا
على الرغم من التحديات، رأى موراتينوس أن التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، تقدم فرصًا كبيرة لنشر قيم السلام والتسامح. لكنه حذر من استغلال هذه التقنيات لنشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة. دعا إلى ضرورة الزامية "أخلاقيات الخوارزميات" التي تحترم حقوق الإنسان وتعمل على تعزيز السلم المجتمعي.
دور القيادات الدينية في عصر التكنولوجيا
في إطار حديثه، دعا موراتينوس القيادات الدينية للانخراط في التقنيات الحديثة والقيام بدور فاعل في توظيف الإنترنت لتعزيز قيم الأخلاق والحد من آثار خطاب الكراهية. واستعرض أهمية مشاركة الدين والثقافة في التوجه نحو استخدام التكنولوجيا كوسيلة للسلام.
ختامًا، شدد موراتينوس على دعم تحالف الأمم المتحدة للحضارات لجهود المؤتمر لتطوير كفاءة مؤسسات الإفتاء في ظل التقنيات الحديثة، معتبرًا أن هذا التعاون يمثل نماذج فعالة للعمل البنّاء بين الأديان والثقافات لتحقيق السلام ونبذ الكراهية.