مفتي تشاد يشدد: مفتي مصر هو مُفْتٍ للعالم الإسلامي أجمع

شهدت الساحة الدينية في تشاد حدثا مميزا حيث ألقى الشيخ أحمد النور محمد الحلو، المفتي العام لجمهورية تشاد، كلمة مؤثرة خلال المؤتمر الدولي الذي نظمته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء. أكد المفتي على الدور المحوري للمؤسسات الدينية، مشددا على أن مفتي مصر ليس فقط مفتيا لوطنه، بل هو مُفْتٍ للعالم الإسلامي بأسره، وهذا يعكس مكانة مصر الكبيرة في الساحة الإفتائية.

العلم والابتكار في قلب الفتوى

في كلمته، تناول أحمد النور أهمية الربط بين العلم والابتكار وفتاوى اليوم، مشيرا إلى أن هذه الفكرة ليست جديدة بل هي جزء من تاريخ البشرية. وأوضح أن مجتمعاتنا بحاجة إلى البحث المستمر والابتكار لمواكبة متغيرات العصر. كما أكد على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة يمكن توجيهها لصالح المجتمع، مشيدا بجهود دار الإفتاء المصرية في هذا المجال.

تحديات الفكر المتطرف

تطرق المفتي إلى وضع تشاد، حيث تملك البلاد ثروات طبيعية متنوع، لكن هذا لم يمنعها من مواجهة التحديات الفكرية، حيث لعبت دار الإفتاء التشادية دورا هاما في التصدي لأفكار هدامة، مما يعكس حكمة وصبر العلماء.

تقدير وتكريم علمي

وفي نهاية كلمته، عبّر الحلو عن فخره بالتكريم الذي ناله في المؤتمر، حيث حصل على جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي. وشدد على أن هذا التكريم هو تقدير لبلاده وللجهود المبذولة في تعزيز العمل الإفتائي، مذكرا بأهمية مؤسسة الإمام القرافي في تشاد والتي تسهم في نشر التعليم الشرعي.

إن هذه الأحداث تعكس الرؤية المشتركة للدعوة إلى الوسطية والاعتدال، وتؤكد أن العالم الإسلامي ما زال يمتلك قامات رفيعة تسعى لتحقيق الخير والمصلحة العامة.