المفتي الرشيد: ضرورة عصرية وفقه إسلامي مقاوم

أكد الدكتور قطب مصطفى سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، في تصريحاته خلال المؤتمر السنوي العاشر لدار الإفتاء المصرية، أهمية وجود "المفتي الرشيد" في زمنٍ يحتاج فيه المجتمع إلى الفكر الوسطى والاعتدال. وكشف عن أن المفتي يجب أن يكون نوره هاديًا للحق ويزرع الأمل والسكينة في نفوس الناس.
في كلمته الافتتاحية، أعرب سانو عن خالص الشكر والتقدير للسيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على دعمه ورعايته لهذا المؤتمر، مثمنًا الجهود التي بذلها المفتي الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، وفريق عمله في تعزيز التواصل بين مؤسسات الإفتاء حول العالم. وتطرق سانو إلى أهمية المفتي اليوم، قائلًا إن الدور الذي يلعبه يصبح ضروريًا بشكل متزايد في مواجهة التحديات العصرية.
وعلاوة على ذلك، أشار سانو إلى أن صناعة المفتي الرشيد تحتاج إلى مراجعة شاملة للمناهج الدراسية سواء كانت شرعية أو اجتماعية، لتخرج عقولًا قادرة على مواجهة التحديات الحالية، وتكون مرتبطة بعصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وهو ما يتطلب وجود شخص يتمتع بالقدرة على الاستفادة من التقنيات الحديثة وتحويلها إلى أدوات لخدمة الدين والأمة، بدلاً من الخوف منها.
مناشدة لدعم القضية الفلسطينية
اختتم الأمين العام بكلمات مؤثرة حول الوضع الإنساني في فلسطين، حيث دعا منظمة التعاون الإسلامي والدول لمساندة الشعب الفلسطيني في محنته. وأكد أن نصرة فلسطين ليست اختيارًا بل واجب إنساني، متمنيًا التوفيق للجهود المخلصة في التصدي للاحتلال.
في ظل المتغيرات المتسارعة، يبقى دور المفتي الرشيد في وضع حجر الأساس لحماية المجتمعات وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح. وفي هذه الأوقات العصيبة، يأمل الجميع بأن تتحقق السلام والأمان للشعوب المتألمة.