معايير جديدة للتطبيب عن بُعد في أول اجتماع للرقابة الصحية

عقدت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، برئاسة دكتور أحمد طه، الاجتماع الأول للجنة إعداد معايير "التطبيب عن بُعد" بالعاصمة الإدارية الجديدة. الحدث يهدف لوضع معايير وطنية تؤكد عدالة وجودة الخدمات الطبية المقدمة عن بُعد للمواطنين، وذلك انسجاماً مع أحدث الممارسات العالمية.

طيف واسع من الخبرات

الاجتماع شهد مشاركة مجموعة من المتخصصين في الصحة الرقمية، من بينهم م. هدى دحروج، ودكتور هاني فاروق عبد الحي من منظمة الصحة العالمية. كما أن هناك مشاركين من الإدارة العامة لأبحاث وتطوير المعايير، مثل دكتور وائل الدرندلي ودكتورة ولاء أبو العلا.

التطبيب عن بُعد ضرورة ملحة

خلال كلمته، أكد دكتور أحمد طه أن خدمات "التطبيب عن بُعد" لم تعد رفاهية، بل أصبحت جزءًا أساسياً من النظام الصحي. تجربتنا مع هذه الخدمات تفاقمت خلال جائحة كورونا، حيث أثبتت فعاليتها في ضمان استمرارية الرعاية.

التوجه نحو إعداد المعايير الوطنية يأتي أيضًا ضمن رؤية الدولة في التحول الرقمي الصحي، مما يساهم في تحسين الوصول للرعاية، خاصة في المناطق النائية. هذه المعايير تهدف إلى تقليل الحاجة للانتقالات وخفض فترات الانتظار.

مستقبل واعد بالخدمات الرقمية

أشار دكتور أحمد طه إلى أن السنوات القادمة ستشهد تطورات كبيرة في تقديم الخدمات الطبية بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وضع معايير دقيقة سيسهم في تحسين دقة تشخيص الأمراض وزيادة كفاءة الإجراءات العلاجية. الالتزام بهذه المعايير سيساعد مصر على تعزيز موقعها في مجال السياحة العلاجية، مما يتيح للمرضى من الخارج متابعة حالتهم قبل وبعد العلاج.

أهمية التنوع في الخبرات

الاجتماع شهد أيضًا مناقشات حيوية حول ضرورة تحديث معايير التطبيب لمواكبة التطورات السريعة. أعضاء اللجنة أكدوا على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى اتخاذ خطوات فعالة لتلبية احتياجات المرضى، وضمان استدامة التأمين الصحي.

قدمت دكتورة ولاء أبو العلا عرضًا يشرح سياسة الهيئة في تطوير المعايير الصحية. التجربة تشمل دراسات بحثية وإجراءات مراجعة فنية لضمان التوافق مع المعايير الدولية.

بهذا، يظهر اجتماع اللجنة كخطوة رئيسية نحو تحسين جودة الرعاية الصحية في مصر، بما يضمن حصول الجميع على خدمات صحية فعالة وآمنة.