Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

“وثيقة القاهرة” تُطلق الميثاق الأول للفتوى بالذكاء الاصطناعى

إعلان هام من القاهرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى

في خطوة رائدة تهدف إلى تنظيم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإفتاء، أعلن عن إطلاق "وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء". تم الإعلان عن الوثيقة أثناء الجلسة الختامية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، حيث صاغتها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. تسعى الوثيقة لتوفير إطار أخلاقي وشرعي يُسهم في ضمان إصدار فتاوى رشيدة تتماشى مع معايير العصر الرقمي.

أهداف وثيقة القاهرة

أشار الدكتور محمود عبد الرحمن، عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إلى أن الوثيقة تشتمل على عدة أهداف رئيسية، من بينها ضبط استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى. الوثيقة تنوي تأصيل منهجية اجتهادية معاصرة، تعمل على تيسير الوصول إلى الأدلة الشرعية وتعزيز دور المفتي البشري في عملية الإفتاء، مما يسهم في مكافحة الفتاوى العشوائية والمضللة.

مبادئ أساسية تتضمنها الوثيقة

تضم "وثيقة القاهرة" مجموعة من المبادئ التي تسعى لتحقيق العدالة والشفافية وتوفير مسؤولية واضحة في استخدام الذكاء الاصطناعي. من بين هذه المبادئ، مبدأ عدم الإضرار، ومبدأ حماية الخصوصية، ومبدأ الرقابة البشرية، مما يضمن بقاء القرار النهائي بيد المفتي البشري.

التحديات والمخاطر

تناولت الوثيقة أيضًا المخاطر المرتبطة بالفتاوى الزائفة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي. وأشار الدكتور عبد الرحمن إلى ضرورة تشكيل فرق رصد إلكتروني داخل دور الإفتاء لمواجهة المعلومات المضللة وضمان وجود تنسيق مع وسائل الإعلام.

اختتم الدكتور محمود بتأكيد أهمية هذه الوثيقة كمرجع تاريخي يساهم في صناعة المفتي الرشيد القادر على مواجهة التحديات المعاصرة، مُستوحيًّا من حكمة التراث الإسلامي، مما يضمن أن يستمر دور الإفتاء في التأثير الإيجابي على مسيرة الأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى