موسم الفرحة في المنيا: إنتاج أكثر من 11 طناً من التين اللذيذ

يستعد مزارعو محافظة المنيا لاستقبال أفضل موسم لحصاد التين بعد تحقيق إنتاجية غير مسبوقة في هذا العام. حيث بلغ متوسط الإنتاجية للفدان الواحد 11 طنا، وهو ما يبعث على الفخر والسرور بين الفلاحين. كلمات "أحلى من الشهد يا تين" لم تعد مجرد أغاني، بل أصبحت تجسد فرحة المزارعين وتعكس نجاحاتهم في الحقول.
العوامل وراء النجاح
تشير التقارير إلى أن الظروف المناخية هذا العام كانت مثالية، مما ساعد في تعزيز النمو. مزارعو المنيا استخدموا أساليب الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط، بالإضافة إلى الأسمدة العضوية التي حسنت من جودة التربة. بفضل هذه الممارسات والتوجيهات المستمرة من قبل المهندسين الزراعيين، استطاع المزارعون تحقيق إنتاجية تفوق ما كان متوقعا.
تفاعل المجتمع في موسم الحصاد
عبر أحمد عبد الجواد، المهندس الزراعي، عن سعادته بالنتائج، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات هي ثمرة جهد عام كامل من العمل والدراسة. موسم الحصاد يلاحظه الجميع، حيث تزداد الأهازيج في الحقول ويفرح الكبار والصغار بالمشاركة في عملية جمع المحصول، إذ تقوم النساء بفرز الثمار بدقة بينما يساعد الأطفال في نقل السلال.
فوائد المنتج وأهمية المحصول
يرى بيشوي فريد، أحد المزارعين، أن التين يحتل مكانة هامة في محافظة المنيا ويمتد زراعته في مناطق عدة. ويؤكد أن التين يتمتع بفوائد صحية كبيرة، مثل تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتقوية العظام، حيث يحتوي على عناصر غذائية مهمة كالكالسيوم والفسفور. تتواصل عملية الحصاد حتى نهاية سبتمبر، مما يوفر عوائد اقتصادية جيدة للمزارعين.
وبذلك، يتألق موسم التين هذا العام في المنيا، ويتجسد الأمل في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير الغذاء الصحي والمغذي للمواطنين.