شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر رفح في القافلة الـ15

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حيث تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلي التفتيش على الشاحنات قبل السماح لها بالعبور. وأعلنت مصادر مطلعة أن هذه القافلة، التي تعد القافلة رقم 15، محملة بمواد غذائية متنوعة تشمل الدقيق والبقوليات، بالإضافة إلى مستلزمات طبية ووقود.

تأتي هذه المساعدات في إطار مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، حيث تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. ومع تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب المستمرة، تبرهن مصر على دورها الهام في دعم الشعب الفلسطيني من خلال هذه المبادرات الإنسانية.

الإغلاقات المتكررة وتأثيرها

منذ الثاني من مارس، أغلقت قوات الاحتلال المنافذ المؤدية إلى غزة رغم محاولات وقف إطلاق النار. وقد أدت هذه الإجراءات إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، فيما تواصلت الهجمات الجوية وعمليات التوغل في المناطق المختلفة من القطاع. في الوقت نفسه، مُنعت المعدات اللازمة لإعادة الإعمار من دخول غزة، مما زاد من معاناة السكان الذين فقدوا منازلهم.

جهود التوصيل وتحديات المساعدات

في مايو الماضي، تم إدخال كميات محدودة من المساعدات، غير أن تلك الكميات لم تلبِّ الحد الأدنى من الاحتياجات، مما أثار استنكار منظمات دولية. ورغم ذلك، قال جيش الاحتلال إنه سيطبق “هدنة مؤقتة” للسماح بإيصال المساعدات، في خطوة قد تعكس ضغوطاً دولية متزايدة للتوصل إلى حلول للأزمة في غزة، يشملها جهود الوساطة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة.

بذلك، تبقى جهود الإغاثة مستمرة في محاولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السكان في القطاع.