مصر تشهد خطوات واسعة في التنمية الشاملة وفق سفير الهند بالقاهرة

أكد سفير الهند بالقاهرة سوريش ريدي أن التعاون بين مصر والهند يشهد نموا كبيرا. في حديثه للإذاعة المصرية، أشار إلى أن هذا التطور يمثل تتويجا لعلاقات تاريخية مميزة بين البلدين على المستويات الشعبية والرسمية. وتأتي العلاقة الوثيقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وناريندرا مودي كخطوة نحو شراكة استراتيجية تعكس الرؤية المشتركة بين الجانبين في كثير من القضايا الدولية.
التنمية الاقتصادية والشراكة المستقبلية
أوضح سفير الهند أن القيادة المصرية أظهرت التزاما واضحا بتطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات، مما يعزز آفاق التعاون في مجالات مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. كما أعرب عن تفاؤله بإمكانية أن يفسح انضمام مصر إلى تكتل "البريكس" المجال لتعزيز التعاون البنّاء مما يدعم أهداف التنمية الاقتصادية للبلدين.
زيادة الاستثمارات وتعزيز السياحة
أشار ريدّي إلى أن الاستثمارات الهندية في مصر مرشحة للزيادة، لاسيما في ظل الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تشهده البلاد. وذكر أن هناك مشروعا ضخما في بورسعيد لإنتاج مادة "بي في سي" ساهم في تحسين البنية التحتية. كما صرح بأن مصر أصبحت وجهة سياحية عالمية تستقطب حوالي 250 ألف سائح هندي سنويا، مع خطط لزيادة هذا العدد في المستقبل.
رؤية مشتركة للمستقبل
تحدث سفير الهند عن أهمية رؤية مصر 2030، ووصفها بأنها خطة طموحة تطمح لبناء مستقبل مشرق. من جانبها، تضع الهند خططًا مشابهة لرفع مستوى الدولة بحلول 2047. وأعرب عن أهمية موقع مصر الاستراتيجي كجسر للتجارة بين أوروبا وأفريقيا، مما يعزز فرص التوسع في الإنتاج والنقل.
نهاية دبلوماسية
سوريش ريدي أتى إلى القاهرة في مايو الماضي، ويملك خبرة واسعة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في السلك الدبلوماسي، حيث خدم في العديد من الدول. هذا السجل الحافل يؤكد التزامه بتعزيز العلاقات المصرية الهندية وتحقيق مزيد من التعاون المثمر في الفترة المقبلة.