نبذة عن قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا ومعلومات عن الشاعر
إن الشعر بالنسبة للمجتمع العربي قديمًا أو حديثًا مهم جدًا، حيث كان يتنافسون فيه تنافسًا شديدًا وكان قديمًا في الجاهلية وما بعد ذلك وسيلة للتعبير عن جوانب كثيرة في الحياة، وعبر المقال التالي سوف نتحدث عن قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا والتي تحمل الكثير من معاني الحب والاعتزاز بالأصل والبكاء على أطلال المحبوبة.
الأفكار الرئيسية في قصيدة عوجا على الطلل المحيل لعلنا
في هذه القصيدة أراد الشاعر أن يبوح بما في داخله عن بعض المشاعر والأفكار من خلال سرده لبيوت شعرية سهلة على الآذان وهي:
- في خلال الأبيات الشعرية وصف الكاتب جمال محبوبته وسبب تعلق قلبه بها.
- ومن ثم تطرق إلى بكائه على الأطلال وكم الألم الذي طاله من بعد فراق محبوبته والبكاء عليها.
- بعد ذلك أخذ شاعرنا يتحدث عن شق آخر ألا وهو الأهل والأقارب، وكم هو فخور ومعتز بهم.
المحسنات البديعية في قصيدة عوجا على الطلل
هناك بعض المحسنات البديعية تتغلغل وتجمل أبيات هذه القصيدة ومنها:
- نبكي الديار: استعارة مكنية حيث شبة الديار بإنسان يبكي.
- حورًا تعلل بالعبير جلوده: استعارة تصريحية حيث صرح بالمشبه به وحذف المشبه.
نبذه عن الشاعر ابن حذام
ابن حذام أو يطلق عليه أيضًا ابن خذام، هناك لغط كبير حول هذا الاسم حيث كان يحكي قديمًا أن هذا الشاعر هو أول من بكي على الأطلال وسبق في ذلك امرؤ القيس ولكن هناك من يقول ان هذا الكلام يبدو ملفقًا، واستنادا على ذلك البيت الذي كتبه امرؤ القيس ويقول فيه:
عوجًا على الطلل المحيل لأننا نبكي على الديار كما بكي ابن حذام
فهل التقي به امرؤ القيس فعلًا وأغار عليه شعره وادعاؤه؟
ابن خذام بين الحقيقة والوهم
حدث كل هذا اللغط بسبب عدة أسباب تبينت في كتابات ابن خذام للقصيدة منها:
- غياب أي دليل عن وجود شاعر بهذا الاسم منة الأساس وعدم وجود أعمال كثيرة له سوى بعض الابيات، التي لا تغني ولا تثمن من جوع.
- إنه لمن الصعب تصديق أن أول خمسة أبيات في معلقة امرؤ القيس منسوبة إلى هذا الشاعر المجهول.
نسب الشاعر ابن خذام
لم يتفق الرواة أو الأدباء حول نسب أو اسم هذا الشاعر المجهول، حيث انهم لم يجدوا له شعرًا، ومع ذلك فإن شعر هذا الشاعر القديم لو كان وصل غلينا لما كان يجدي لنا الآن نفعًا.
أبيات من قصيدة عوجا على الطلل
سوف نوضح لكم منى خلال هذه الفقرة بعض من أبيات القصيدة:
لِمَنِ الدِيارُ غَشِيتُها بِسُحامِ فَعَمايَتَينِ فَهُضبُ ذي أَقدامِ
فَصَفا الأَطيطِ فَصاحَتَينِ فَغاضِرٍ تَمشي النِعاجُ بِها مَعَ الآرامِ
دارٌ لِهِندٍ وَالرَبابِ وَفَرتَنى وَلَميسَ قَبلَ حَوادِثِ الأَيّامِ
عوجا عَلى الطَلَلِ المَحيلِ لِأَنَن نَبكي الدِيارَ كَما بَكى اِبنُ خِذامِ
أَو ما تَرى أَظعانَهُنَّ بَواكِر كَالنَخلِ مِن شَوكانَ حينَ صِرامِ
حوراً تُعَلَّلُ بِالعَبيرِ جُلودُه بيضُ الوُجوهِ نَواعِمُ الأَجسامِ
إن الشعر العربي مهم جدًا في تراثنا العربي فهو يعكس الكثير من ثقافتنا وتراثنا. ومن خلال هذا المقال السابق عرضنا العديد من المعلومات حول هذا الشاعر المجهول الذي لم يُذكر له الكثير من الأشعار ولكنه مميز في شعره وقصائده.
