أرباح البنوك الأمريكية ترتفع 5.8% في الربع الأول بدعم من نمو الدخل غير الفائدي

أعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع أن القطاع المصرفي الأمريكي حقق أرباحاً بلغت 70.6 مليار دولار خلال الربع الأول من هذا العام، محققاً زيادة قدرها 5.8 في المئة مقارنةً بالربع السابق. هذه الزيادة الملحوظة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد من تحديات كبيرة، ولكن البنوك تمكنت من تعزيز أدائها بفضل الابتكارات والنمو في دخلها غير القائم على الفوائد.
تسجل هذه الأرباح تزامناً مع نمو في الدخل غير الفائدي للبنوك، والذي ارتفع بنسبة 7 في المئة خلال الفترة نفسها. وفي تصريح خاص لـ ترافيس هيل، القائم بأعمال رئيس المؤسسة، أكد أنّ القطاع المصرفي يتمتع بمستويات قوية من رأس المال والسيولة، مما ساعد البنوك على مواصلة تقديم الخدمات المالية اللازمة، رغم الضغوطات التي تواجه الاقتصاد مثل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، بالإضافة إلى تشديد شروط الائتمان.
ومع ذلك، يُلاحظ في التقرير الذي أصدرته المؤسسة زيادة طفيفة في مخصصات خسائر القروض المحتملة، إذ ارتفعت بنسبة 0.3 في المئة، لتصل إلى 22.5 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة سنوية بنسبة 9.1 في المئة. وبالرغم من الأداء الإيجابي، لا تزال التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بجودة الأصول.
تظهر البيانات أن البنوك لا تزال تحتفظ بجودة أصول مواتية، لكن هناك صمود واضح في سوق العقارات التجارية، حيث سجلت القروض المتأخرة أعلى مستوى لها منذ عام 2014 بنسبة 1.49 في المئة. ومن الملاحظ أيضاً أن وتيرة نمو القروض بقيت بطيئة، حيث لم تتجاوز نسبة الزيادة 0.5 في المئة مقارنةً بالربع السابق، في حين بلغ معدل النمو السنوي 3 في المئة، وهو أقل بكثير مما كان عليه قبل جائحة كورونا.
في ختام هذا التقرير، يبدو أن القطاع المصرفي الأمريكي بحاجة إلى مواصلة التكيف ومعالجة التحديات المحيطة به للحفاظ على نموه واستقراره في المستقبل.